لعهدي بها مبيضة الليل فاعتذت ... وأيامها قد سودتها النوائب .
وما كان فيها غير بشرى وأنعم ... فلم يبق فيها الآن إلا المصائب .
غدت بعد ربات الحجال قصورها ... يبابا تغاديها الصبا والجنائب .
فآه ألوفا تقتضي عدد الحصا ... على عهدها ما عاهدتها السحائب .
عجبت لما ادري بها من عجيبة ... فياليت شعري أين تلك العجائب .
وما فعلت أعلامها وفئامها ... وأرامها أم أين تلك المراتب .
وأين بحار العلم والحلم والندى ... وأين الأكف الهاميات السواكب .
شققنا على من مات منهم جيوبنا ... وكان قليلا أن تشق الترائب