وحصل التحير حيث لم يمكن الجمع ولا الخلو عند التخير كما قال ابن دقيق العيد في مثل هذا الغرض البعيد .
( إذا كنت في نجد وطيب نعيمه ... تذكرت أهلي باللوى فمحسر ) .
( وإن كنت فيهم زدت شوقا ولوعة ... إلى ساكني نجد وعيل تصبري ) .
( فقد طال ما بين الفريقين موقفي ... فمن لي بنجد بين أهلي ومعشري ) .
وبالجملة فالاعتراف بالحق فريضة ومحاسن الشام وأهله طويلة عريضة ورياضه بالمفاخر والكمالات أريضة وهو مقر الأولياء والأنبياء ولا يجهل فضله إلا الأغمار الأغبياء الذين قلوبهم مريضة .
( أنى يرى الشمس خفاش يلاحظها ... والشمس تبهر أبصار الخفافيش ) .
( ولله در من قال في مثل هذا من الأرضياء .
( وهبني قلت إن الصبح ليل ... أيعمى العالمون عن الضياء ) .
وقال آخر فيمن عن الحق ينفر .
( إذا لم يكن المرء عين بصيرة ... فلا غرو أن يرتاب والصبح مسفر ) .
وحسب الفاضل اللبيب أن يروي