الجواب ذكره ابن عطية في تفسيره وبسطه الشيخ رضي الله تعالى عنه فقال عموم المؤمنين يقولون ( اهدنا الصراط المستقيم ) معناه نسألك التثبيت فيما هو حاصل والإرشاد لما ليس بحاصل فإنهم حصل لهم التوحيد وفاتهم درجات الصالحين والصالحون يقولون ( اهدنا الصراط المستقيم ) معناه نسألك التثبيت فيما هو حاصل والإرشاد لما ليس بحاصل لأنهم حصل لهم الصلاح وفاتهم درجات الشهداء والشهيد يقول ( اهدنا الصراط المستقيم ) أي بالتثبيت فيما هو حاصل والإرشاد لما ليس بحاصل فإنه حصلت له درجة الشهادة وفاته درجة الصديقية والصديق كذلك يقول ( اهدنا الصراط المستقيم ) إذ حصلت له درجة الصديقية وفاتته درجة القطب والقطب كذلك يقول ( اهدنا الصراط المستقيم ) فإنه حصلت له رتبة القطبانية وفاته علم إذا شاء الله تعالى أن يطلعه عليه أطلعه .
وقال رضي الله تعالى عنه الفتوة الإيمان قال الله سبحانه وتعالى ( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ) [ الكهف 13 ] وقال رضي الله تعالى عنه في قوله سبحانه وتعالى حاكيا عن الشيطان ( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم . . . ) الآية [ الأعراف 17 ] ولم يقل من فوقهم ولا من تحتهم لأن فوقهم التوحيد وتحتهم الإسلام وقال رضي الله تعالى عنه التقوى في كتاب الله D على أقسام تقوى النار قال الله سبحانه وتعالى ( واتقوا النار ) [ آل عمران 131 ] وتقوى اليوم قال الله تعالى ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) [ البقرة 281 ] وتقوى الربوبية قال الله تعالى ( يا أيها الناس اتقوا ربكم ) [ الحج 1 لقمان 23 ] وتقوى الألوهية ( واتقوا الله ) المائدة : 47811 وتقوى الإنية ( واتقون يا أولي الألباب ) [ البقرة الآية 197 ] وقال رضي الله تعالى عنه في قول رسول الله " أنا سيد ولد آدم ولا فخر " أي لا أفتخر بالسيادة وإنما الفخر لي بالعبودية لله وكان كثيرا ما ينشد