الدين فقال بحر الحقائق 9 .
ثم قال اليافعي ما ملخصه إن بعض العارفين كان يقرأ عليه كلام الشيخ ويشرحه فلما حضرته الوفاة نهى عن مطالعته وقال إنكم لا تفهمون معاني كلامه ثم قال اليافعي وسمعت أن العز بن عبد السلام كان يطعن عليه ويقول هو زنديق فقال له بعض أصحابه أريد أن تريني القطب أو قال وليا فأشار إلى ابن عربي فقال له فأنت تطعن فيه فقال أصون ظاهر الشرع أو كما قال .
وأخبرني بهذه الحكاية غير واحد من ثقات مصر والشام ثم قال وقد مدحه وعظمه طائفة كالنجم الأصبهاني والتاج بن عطاء الله وغيرهما وتوقف فيه طائفة طعن فيه آخرون وليس الطاعن فيه بأعلم من الخضر عليه السلام إذ هو أحد شيوخه وله معه اجتماع كثير .
ثم قال وما ينسب إلى المشايخ له محامل الأول أنه لم تصح نسبته إليهم الثاني بعد الصحة يلتمس له تأويل موافق فإن لم يوجد له تأويل في الظاهر فله تأويل في الباطن لم نعلمه وإنما يعلمه العارفون الثالث أن يكون ذلك صدر منهم في حال السكر والغيبة والسكران سكرا مباحا غير مؤاخذ ولا مكلف انتهى ملخصا .
وممن ذكر الشيخ محيي الدين الإمام شمس الدين محمد بن مسدي في معجمه البديع المحتوي على ثلاث مجلدات وترجمه ترجمة عظيمة مطولة أذكر منها أنه قال إنه كان ظاهري المذهب في العبادات باطني النظر في الاعتقادات خاض بحر تلك العبارات وتحقق بمحيا تلك الإشارات وتصانيفه تشهد له عند أولي البصر بالتقدم والإقدام ومواقف النهايات في مزالق الأقدام ولهذا ما ارتبت في أمره والله تعالى أعلم بسره انتهى .
ونقلت من خط ابن علوان التونسي C تعالى قال الشيخ محيي الدين