وأنشدني لنفسه بدمشق صاحبنا الصوفي الشيخ محمد بن سعد الكلشني - حفظه الله تعالى - قوله شيخنا الحاتمي . . . ( الأبيات ) وأنشدني لنفسه : .
( أمولاي محيي الدين أنت الذي بدت ... علومك في الآفاق كالغيث مذ همى ) .
( كشفت معاني كل علم مكتم ... وأوضحت بالتحقيق ما كان مبهما ) .
وبالجملة فهو حجة الله الظاهرة وآيته الباهرة ولا يلتفت إلى كلام من تكلم فيه ولله در السيوطي الحافظ فإنه ألف تنبيه الغبي على تنزيه ابن عربي ومقام هذا الشيخ معلوم والتعريف به يستدعي طولا وهو أظهر من نار على علم .
وكان بالمغرب يعرف بابن العربي بالألف واللام واصطلح أهل المشرق على ذكره بغير ألف ولام فرقا بينه وبين القاضي أبي بكر بن العربي .
وقال ابن خاتمة في كتابه مزية المرية ما نصه محمد بن علي بن محمد الطائي الصوفي من أهل إشبيلية وأصله من مرسية يكنى أبا بكر ويعرف بابن العربي وبالحاتمي أيضا أخذ عن مشيخة بلده ومال إلى الآداب وكتب لبعض الولاة بالأندلس ثم رحل إلى المشرق حاجا فأدى الفريضة ولم يعد بعدها إلى الأندلس وسمع الحديث من أبي القاسم الحرستاني ومن غيره وسمع صحيح مسلم من الشيخ أبي الحسن بن أبي نصر في شوال سنة 606 وكان يحدث بالإجازة العامة عن أبي طاهر السلفي ويقول بها وبرع في علم التصوف وله في ذلك تواليف كثيرة منها الجمع والتفصيل في حقائق التنزيل و الجذوة المقتبسة والخطرة المختلسة وكتاب كشف المعنى في تفسير الأسماء الحسنى وكتاب المعارف الإلهية وكتاب الإسر