بخط عمه مع الصحيحين بخط الصدفي في سفرين قال ولم يكن عند شيوخنا مثل كتبه في صحتها وإتقانها وجودتها ولا كان فيهم من رزق عند الخاصة والعامة من الحظوة والذكر وجلالة القدر ما رزقه .
وذكره أبو سفيان أيضا وأبو عمر بن عات ورفعوا جميعا بذكره .
وتوفي بشاطبة مصروفا عن قضائها آخر ذي الحجة سنة خمس وستين وخمسمائة ودفن أول يوم من سنة ست وستين وخمسمائة وفن بالروضة المنسوبة إلى أبي عمر بن عبد البر ومولده في رمضان سنة 496 .
111 - ومنهم محمد بن إبراهيم بن وضاح اللخمي من أهل غرناطة ونزل جزيرة شقر يكنى أبا القاسم وأخذ القراءة عن أبي الحسن بن هذيل وسمع منه كثيرا ورحل حاجا فأدى الفريضة وأخذ القراءات بمكة عن أبي علي بن العرجاء في سنة ست وأربعين وخمسمائة وسنة سبع بعدها وحج ثلاث حجات ودخل بغداد وأقام في رحلته نحوا من تسعة أعوام وقفل إلى الأندلس فنزل جزيرة شقر من أعمال بلنسية وأقرأ بها القرآن نحوا من أربعين سنة لم يأخذ من أحد أجرا ولا قبل هدية وولي الصلاة والخطبة بجامعها وكان رجلا صالحا زاهدا يشار إليه بإجابة الدعوة معروفا بالورع والانقباض وتوفي في صفر سنة 587 .
112 - ومنهم أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن التجيبي نزيل تلمسان من أهل لقنت عمل مرسية وسكن أبوه أوريوله رحل إلى