رجع إلى ما كنا فيه من ذكر الراحلين من أعلام الأندلسيين إلى البلاد المشرقية المحروسة بالله سبحانه وتعالى فنقول 72 - ومنهم أبو الوليد وأبو محمد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر الأزدي القرطبي المعروف بابن الفرضي الحافظ المشهور كان فقيها عالما عارفا بعلم الحديث ورجاله بارعا في الأدب وغيره وله من التصانيف تاريخ علماء الأندلس وقفت عليه بالمغرب وهو بديع في بابه وهو الذي ذيل عليه ابن بشكوال بكتاب الصلة وله كتاب حسن في المؤتلف والمختلف وفي مشتبه النسبة وكتاب في أخبار شعراء الأندلس وغير ذلك ورحل من الأندلس إلى المشرق سنة 382 فحج وسمع من العلماء وأخذ منهم وكتب من أماليهم وروى عن شيوخ عدة من أهل المشرق .
ومن شعره .
( أسير الخطايا عند بابك واقف ... على وجل مما به أنت عارف ) .
( يخاف ذنوبا لم يغب عنك غيبها ... ويرجوك فيها فهو راج وخائف ) .
( ومن ذا الذي يرجى سواك ويتقى ... وما لك في فصل القضاء مخالف ) .
( فيا سيدي لا تخزني في صحيفت ... ي إذا نشرت يوم الحساب الصحائف ) .
( وكن مؤنسي في ظلمة القبر عندما ... يصد ذوو القربى ويجفو المؤالف ) .
( لئن ضاق عني عفوك الواسع الذي ... أرجي لإسرافي فإني لتالف ) .
وكان - C تعالى - حسن الشعر والبلاغة ومن شعره أيضا