ودفنه في مقبرة باب أبرز فلما كانت مدة رآه مظفر في النوم كأنه يعاتبه على مخالفته فنقل في صفر سنة 491 إلى مقبرة باب حرب ودفن عند قبر بشر وكان كفنه جديدا وبدنه طريا تفوح منه رائحة الطيب ووقف كتبه على أهل العلم C تعالى ومن مناقبه أنه قال لمن دخل عليه فوجده مكشوف الفخذ تعديت بعين إلى موضع لم ينطره أحد منذ عقلت انتهى ومن شعر الحميدي أيضا قوله .
( طريق الزهد أفضل ما طريق ... وتقوى الله تالية الحقوق ) .
( فثق بالله يكفك واستعنه ... يعنك ودع بنيات الطريق ) .
وقوله .
( كلام الله D قولي ... وما صحت به الآثار ديني ) .
( وما اتفق الجميع عليه بدءا ... وعودا فهو عن حق مبين .
( فدع ما صد عن هذي خذها ... تكن منها على عين اليقين ) .
64 - ومنهم الكمال أبو العباس أحمد الشريشي وهو أحمد بن عبد المؤمن بن موسى بن عيسى بن عبد المؤمن القيسي من أهل شريش روى عن أبي الحسن بن لبال وأبي بكر بن أزهر وأبي عبد الله بن زرقون وأبي الحسين بن جبير وغيرهم وأقرأ العربية وله تواليف أفاد بما حشر فيها منها شرح الإيضاح للفارسي والجمل للزجاج وله في العروض تواليف وجمع مشاهير قصائد العرب واختصر نوادر أبي علي القالي