له ومن اعترض فإن ترجمة المذكور مما سطره أفسح مجالا وأفصح روية وارتجالا وبالجملة فهو أحد الأعلام الأندلس وهو سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث التجيبي وذكره ابن بسام في الذخيرة وابن خلكان وغير واحد وأصله من بطليوس وانتقل جده إلى باجة قرب إشبيلية وليس هو من باجة القيروان ومولده سنة 403 ورحل سنة 426 فقدم مصر وسمع بها وأجر نفسه ببغداد لحراسة الدروب وكان لما رجع إلى الأندلس يضرب ورق الذهب ويعقد الوثائق إلى أن فشا علمه وتهيأت له الدنيا وشهرته تغني عن .
وصفه ومن نظمه قوله .
( ما طال عهدي بالديار وإنما ... أنسى معاهدها أسى وتبلد ) .
( لو كنت أنبأت الديار صبابتي ... رق الصفا بفنائها والجلمد ) .
وله في المعتضد بن عباد والد المعتمد .
( عباد استعبد البرايا ... بأنعم تبلغ النعائم ) .
( مديحه ضمن كل قلب ... حتى تغنت به الحمائم ) .
ومن أشهر نظمه قوله .
إذا كنت أعلم - البيتين وقد سبقا .
وممن ذكره أيضا الحجاري في المسهب وابن بشكوال في الصلة وأنه حج أربع حجج C تعالى ! وتوفي في المرية لإحدى عشرة بقيت من رجب وقيل ليلة