ذي النون سنة 617 بمالقة ومن تواليفه نفح المسك الأذفر في مدح المنصور بن المظفر و أزهار الخميلة في الآثار الجميلة و استطلاع البشير و محض اليقين و روض المتقين .
11 - ومنهم زياد بن عبد الرحمن بن زياد اللخمي المعروف بشبطون يكنى أبا عبد الله كان فقيه الأندلس على مذهب مالك وهو أول من أدخل مذهبه الأندلس وكانوا قبله يتفقهون على مذهب الأوزاعي وأراده الأمير هشام على القضاء بقرطبة وعزم عليه فهرب فقال هشام ليت الناس كلهم كزياد حتى أكفى أهل الرغبة في الدنيا وأرسل إلى زياد فأمنه حتى رجع إلى داره .
ويحكى أنه لما أراده للقضاء كلمه الوزراء في ذلك عن الأمير وعرفوه عزمه عليه فقال لهم أما إن أكرهتموني على القضاء فزوجتي فلانة طالق ثلاثا لئن أتاني مدع في شيء مما في أيديكم لأخرجنه عنكم ثم أجعلكم مدعين فيه فلما سمعوا منه ذلك علموا صدقه فتكلموا عند الأمير في معافاته .
سمع من مالك الموطأ ويعرف سماعه بسماع زياد وسمع من معاوية بن صالح وكانت ابنة معاوية تحته وروى يحيى بن يحيى الليثي عن زياد هذا الموطأ قبل أن يرحل إلى مالك ثم رحل فأدرك مالكا فرواه عنه إلا أبوابا في كتاب الاعتكاف شك في سماعها من مالك فأبقى روايته فيها عن زياد عن مالك .
وتوفي سنة أربع ومائتين وقيل سنة 193 وقيل في التي بعدها وقيل سنة 199 والأول أولى بالقبول والله تعالى أعلم .
ورحل في ذلك العصر جماعة من أنظار شبطون كفرغوس بن العباس