وأطاب وإن ملأ من البلاغة الوطاب كما قلت .
( محاسن الشام أجلى ... من أن تسام بحد ) .
( لولا حمى الشرع قلنا ... ولم نقف عند حد ) .
( كأنها معجزات ... مقرونة بالتحدي ) .
فالجامع الجامع للبدائع يبهر الفكر والغوطة المنوطة بالحسن تسحر الألباب لا سيما إذا حياها النسيم وابتكر .
( أحب الحمى من أجل من سكن الحمى ... حديث حديث في الهوى وقديم ) .
فلله مرآها الجميل الجليل وبيوتها التي لم تخرج عن عروض الخليل ومخبرها الذي هو على فضلها وفضل أهلها أدل دليل ومنظرها الذيينقلب البصر عن بهجته وهو كليل .
( والروض قد راق العيون بحلة ... قد حاكها بسحابة آذار ) .
( وعلى غصون الدوح خضر غلائل ... والزهر في أكمامه أزرار ) .
لكم لها من حسن ظاهر وكامن كما قلت موطئا للبيت الثامن .
( أما دمشق فخضرة ... لعبت بألاب الخلائق ) .
( هي بهجة الدنيا التي ... منها بديع الحسن فائق ) .
( لله منها الصالحية ... فاخرت بذوي الحقائق ) .
( والغوطة الغناء حيت ... بالورد وبالشقائق ) .
(