الأرض دون الآكل بإجماع من الأمة لأنها انفصلت عن الآكل ولا قيمة لها وهذه من البدائع انتهى .
ومنها قوله ومن نوادر أبي الفضل الجوهري ما أخبرنا عنه محمد بن عبد الملك الواعظ وغيره أنه كان يقول إذا أمسكت علاقة الميزان بالإبهام والسبابة وارتفعت سائر الأصابع كان شكلها مقروا بقولك الله فكأنها إشارة منه سبحانه في تيسير الوزن كذلك إلى أن الله سبحانه مطلع عليك فاعدل في وزنك انتهى .
ومنها قوله كان ابن الكازروني يأوي إلى المسجد الأقصى ثم تمتعنا به ثلاث سنوات ولقد كان يقرأ في مهد عيسى عليه السلام فيسمع من الطور فلا يقدر أحد أن يصنع شيئا دون قراءته إلا الإصغاء إليه انتهى .
ومنها قوله في تفسير قوله تعالى ( في أيام نحسات ) [ فصلت 16 ] قيل إنها كانت آخر شوال من الأربعاء إلى الأربعاء والناس يكرهون السفر يوم الأربعاء لأجل هذه الرواية حتى إني لقيت يوما مع خالي الحسن بن أبي حفص رجلا من الكتاب فودعنا بنية السفر فلما فارقنا قال لي خالي إنك لا تراه أبدا لأنه سافر في يوم أربعاء لا يتكرر وكذا كان مات في سفره وهذا ما لا أراه لأن يوم الأربعاء يوم عجيب بما جاء في الحديث من الخلق فيه والترتيب فإن الحديث ثابت بأن الله تعالى خلق يوم السبت التربة ويوم الأحد الجبال ويوم الاثنين الشجر ويوم الثلاثاء المكروه ويوم الأربعاء النور وروي النون وفي غريب الحديث أنه خلق يوم الأربعاء التقن وهو كل شيء تتقن به الأشياء يعني المعادن من الذهب والفضة والنحاس والحديد والرصاص فاليوم الذي خلق فيه المكروه لا يعافه الناس واليوم الذي خلق فيه النور أو التقن يعافونه إن هذا لهو الجهل المبين وفي المغازي أن النبي دعا على الأحزاب من يوم الاثنين إلى يوم الأربعاء بين الظهر والعصر فاستجيب له وهي ساعة فاضلة فالآثار الصحاح تدل على