ما كان لمن كان متمكنا منه معانا عليه بكثرة الدعاة إلى الله تعالى وذلك قوله " لأنكم تجدون على الخير أعوانا وهم لا يجدون عليه أعوانا " حتى ينقطع ذلك انقطاعا باتا لضعف اليقين وقلة الدين كما قال " لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله " يروى برفع الهاء ونصبها فالرفع على معنى لا يبقى موحد يذكر الله D والنصب على معنى لا يبقى آمر بمعروف ولا ناه عن المنكر يقول أخاف الله وحينئذ يتمنى العاقل الموت كما قال " لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني كنت مكانه " انتهى وأنشد C تعالى لبعض الصوفية .
( امتحن الله بذا خلقه ... فالنار والجنة في قبضته ) .
( فهجره أعظم من ناره ... ووصله أطيب من جنته ) ومن فوائد ابن العربي C تعالى أنه قال كنت بمجلس الوزير العادل أبي منصور ابن جهير على رتبة بيناها في كتاب الرحلة للترغيب في الملة فقرأ القارئ ( تحيتهم يوم يلقونه سلام ) [ الأحزاب 44 ] وكنت في الصف الثاني من الحلقة بظهر أبي الوفاء علي بن عقيل إمام الحنبلية بمدينة السلام وكان معتزلي الأصول فلما سمعت الآية قلت لصاحب لي كان يجلس على