ابن المسيب أن سليمان بن داود صلى عليهما وسلم كان يركب إلى بيت المقدس فيتغدى به ثم يعود فيتعشى بإصطخر وله في الفقه كتاب الواضحة ومن أحاديثه غرائب قد تحلت بها للزمان نحور وترائب .
وقال محمد بن لبابة فقيه الأندلس عيسى بن دينار وعالمها عبد الملك ابن حبيب وراويها يحيى بن يحيى وكان عبد الملك قد جمع إلى علم الفقه والحديث علم اللغة والإعراب وتصرف في فنون الآداب وكان له شعر يتكلم به متبحرا ويرى ينبوعه بذلك متفخرا وتوفي بالأندلس في رمضان سنة 238 وهو ابن ثلاث وخمسين سنة بعدما جال في الأرض وقطع طولها والعرض وجال في أكنافها وانتهى إلى أطرافها .
ومن شعره قوله .
( قد طاح أمري والذي أبتغي ... هين على الرحمن في قدرته ) .
( ألف من الحمر وأقلل بها ... لعالم أربى على بغيته ) .
( زرياب قد أعطيها جملة ... وحرفتي أشرف من حرفته ) .
وكتب إلى الزجالي رسالة وصلها بهذه الأبيات .
كيف يطيق الشعر من أصبحت ... حالته اليوم كحال الغرق )