يا رب وضاح الجبين كأنما رسم العذار بصفحتيه كتاب تغرى بطلعته العيون مهابة وتبيت تعشق عقله الألباب خلعت عليه من الصباح غلالة تندى ومن شفق المساء نقاب فكرعت من ماء الصبا في منهل قد شف عنه من القميص سراب في حيث للريح الرخاء تنفس أرج وللماء الفرات عباب ولرب غض الجسم مد بحوضه سبحا كما شق السماء شهاب ولقد أنخت بشاطئيه يهزني طربا شباب راقني وشراب وبكيت دجلته يضاحكني بها مرحا حبيب شاقني وحباب تجلى من الدنيا عروس بيننا حسناء ترشف والمدام رضاب ثم ارتحلت وللنهار ذؤابة شيباء تخضب والنهار خضاب تلوي معاطفي الصبابة والصبا والليل دون الكاشحين حجاب وقال [ البسيط ] مر بنا وهو بدر تم يسحب من ذيله سحابا بقامة تنثني قضيبا وغرة تلتظي شهابا يقرأ والليل مدلهم لنور إجلائه كتابا ورب ليل شهرت فيه أزجر من جنحه غرابا حتى إذا الليل مال سكرا وشق سرباله وجابا