( وأجل الكلام ما كان في مدح ... شفيع الورى عليه السلام ) .
( طيب العرف دائم الذكر لا تأتي ... الليالي عليه الأيام ) .
( مثل زهر قد شق عنه كمام ... أو كمسك قد فض عنه ختام ) .
( ليس تحصى صفات أحمد بالعد ... كما لم تحط بها الأوهام ) .
( ولو أن البحار حبر وما في ال ... من كل نابت أقلام ) .
( فطويل المديح فيه قصير ... وحسام ماض لديه كهام ) .
( ولسان البليغ للعي ينمي ... وكذا صيب الفصيح جهام ) .
( كيف يحصى مديح مولى عليه الله ... أثنى وذكره مستدام ) .
( وله المعجزات والآي تبدو ... لا يغطي وجوههن لثام ) .
( فمن المعجزات أن سار ليلا ... وجميع الأنام فيه نيام ) .
( راكبا للبراق حتى أتى القدس ... وفيه رسل الإله الكرام ) .
( فاستووا خلفه صفوفا وقالوا ... صل يا احمد فأنت الإمام ) .
( فعليه من ربه صلوات ... زاكيات مع صحبه وسلام ) .
عود إلى مصر ثم إلى القدس .
ثم رجعت إلى القاهرة وكررت منها الذهاب إلى البقاع الطاهرة فدخلت لهذا التاريخ الذي هو عام تسعة وثلاثين وألف مكة خمس مرات وحصلت لي بالمجاورة فيها المسرات وأمليت فيها على قصد التبرك دروسا عديدة والله يجعل أيام العمر بالعود بإليها مديدة ووفدت على طيبة المعظمة ميمما مناهجها السديدة سبع مرار وأطفأت بالعود إليها ما