من ترجمة ابن وهبون وقال في ترجمة عبد الجليل بن وهبون المرسي ركب بإشبيلية زورقا في نهرها الذي لا تدانيه الصراة ولا يضاهيه الفرات في ليلة تنقبت في ظلمتها ولم يبد وضح في دهمتها وبين أيديهم شمعتان قد انعكس شعاعهما في اللجة وزاد في تلك البهجة فقال [ المنسرح ] كأنما الشمعتان إذ سمتا خدا غلام محسن الغيد وفي حشا النهر من شعاعهما طريق نار الهوى إلى كبدي وكان معه غلام البكري معاطيا للراح وجاريا في ميدان ذلك المراح فلما جاء عبد الجليل بما جاء وحلى للإبداع الجوانب والأرجاء حسده على ذلك الارتجال وقال بين البطء والاستعجال [ الكامل ] أعجب بمنظر ليلة ليلاء تجنى بها اللذات فوق الماء في زورق يزهو بغرة أغيد يختال مثل البانة الغيناء قرنت يداه الشمعتين بوجهه كالبدر بين النسر والجوزاء والتاح تحت الماء ضوء جبينه كالبرق يخفق في غمام سماء وصف الفتح لمجلس أنس بمنية المنصور 154 وصف الفتح لمجلس أنس بمنية المنصور وقال الفتح C دعيت يوما إلى منية المنصور بن أبي عامر ببلنسية