هبوب فتأتي بما يطفي وقود الجوى المشبوب من بحار الأشعار وليلى شوقه العفيفة عن العار ترفل في ثوب من التصبر معار وقيس توقه من ثوب السلو عار قد توله واشتاق خصوصا عند انتشاق البشام والعرار وقلق لما أرق فلم يقر به قرار فاعتراه ما براه وألف البكاء بحكم الاضطرار ولبس ثياب النحول والاصفرار وأسر لما هزمت جيوش صبره وأزمعت الفرار فتحير مما شجاه وسأل النجاة من أسر الفراق .
( سبحان من قسم الحظوظ ... فلا عتاب ولا ملامه ) .
( أعمى وأعشى ثم ذو ... بصر وزرقاء اليمامة ) .
( ومسدد أو جائر ... أو حائر يشكو ظلامه ) .
( لولا استقامة من هداه ... لما تبينت العلامه ومجاور الغرر المخيف ... له البشارة بالسلامه ) .
( وأخو الحجى في سائر الأنفاس ... مرتقب حمامه ) .
( وكما مضى من قبله ... يمضي ولم يقض التزامه ) .
( والجاهل المغتر من ... لم يجعل التقوى اغتنامه ) .
( فليرفض العصيان من ... يخشى من الله انتقامه )