إن الكريم إذا نابته مخمصة أبدى إلى الناس ريا وهو ظمآن يحني الضلوع على مثل اللظى حرقا والوجه غمر بماء البشر ريان وهو مأخوذ من قول الرضي [ الكامل ] ما إن رأيت كمعشر صبروا عزا على الأزلات والأزم بسطوا الوجوه وبين أضلعهم حر الجوى ومآلم الكلم وله أيضا [ البسيط ] كلفت بالحب حتى لو دنا أجلي لما وجدت لطعم الموت من ألم كلا الندى والهوى قدما ولعت به ويلي من الحب أو ويلي من الكرم وأخبرني الوزير أبو الحسين بن سراج - وهو بمنزل ابن شهيد - وكان من البلاغة في مدى غاية البيان ومن الفصاحة في أعلى مراتب التبيان وكنا نحضر مجلس شرابه