وفي رأس هذه القبة تفافيح ذهب وفضة ودور كل تفاحة ثلاثة أشبار ونصف فاثنان من التفافيح ذهب إبريز وواحدة فضة وتحت كل واحدة منها وفوقها سوسنة قد هندست بأبدع صنعة ورمانة ذهب صغيرة على رأس الزج وهي إحدى غرائب الأرض . بالجامع المذكور في بيت منبره مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه الذي خطه بيده وعليه حلية ذهب مكللة بالدر والياقوت وعليه أغشية الديباج وهو على كرسي من العود الرطب بمسامير الذهب . إلى المنارة - وارتفاع المنارة إلى مكان الأذان أربع وخمسون ذراعا وطول كل حائط من حيطانها على الأرض ثمان عشرة ذراعا انتهى بحروفه . بعض مخالفة لما ذكره ابن الفرضي وبعضهم إذ قال في ترجمة المنصور بن أبي عامر ما صورته : وكان من أخبار المنصور الداخلة في أبواب الخير والبر والقرب بنيان المسجد الجامع والزيادة فيه سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وذلك أنه لما زاد الناس بقرطبة وانجلب إليها قبائل البربر من العدوة وإفريقية وتناهى حالها في الجلالة ضاقت الأرباض وغيرها وضاق المسجد الجامع عن حمل الناس فشرع المنصور في الزيادة بشرقيه حيث تتمكن الزيادة لاتصال الجانب الغربي بقصر الخلافة فبدأ ابن أبي عامر في هذه الزيادة على بلاطات تمتد طولا من أول المسجد إلى آخره وقصد ابن أبي عامر في هذه الزيادة المبالغة في