قال وانتهت جباية قرطبة أيام ابن أبي عامر إلى ثلاثة آلاف ألف دينار بالإنصاف وقد ذكرنا في موضع آخر ما فيه مخالفة لهذا فالله أعلم .
وما أحسن قول بعضهم .
( دع عنك حضرة بغداد وبهجتها ... ولا تعظم بلاد الفرس والصين ) .
( فما على الأرض قطر مثل قرطبة ... وما مشى فوقها مثل ابن حمدين ) .
وقال بعضهم قرطبة قاعدة الأندلس ودار الملك التي يجبي لها ثمرات كل جهة وخيرات كل ناحية واسطة بين الكور موفية علىالنهر زاهرة مشرقة أحدقت بها المنى فحسن مرآها وطاب جناها .
وفي كتاب فرحة الأندلس لابن غالب أما قرطبة فإنه اسم ينحو إلى لفظ اليونانيين وتأويله القلوب المشككة .
وقال أبو عبيد البكري إنها في لفظ القوط بالظاء المعجمة وقال الحجاري الضبط فيها بإهمال الطاء وضمها وقد يكسرها المشرقيون في الضبط كما يعجمها آخرون انتهى .
وقال بعض العلماء أما قرطبة فهي قاعدة الأندلس وقطبها وقطرها الأعظم وأم مدائنها ومساكنها ومستقر الخلفاء ودار المملكة في النصرانية والإسلام