وزحف إليهم القاسم بن حمود في البربر فهزمهم أهل قرطبة ثم اجتمعوا واتفقوا على رد الأمر لبني أمية واختاروا لذلك عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار أخا المهدي وبايعوه في رمضان سنة أربع عشرة وأربعمائة ولقبوه المستظهر وقاموا بأمره ومن شعره قوله .
( طال عمر الليل عندي ... مذ تولعت بصدي ) .
( يا غزالا نقض العه ... ولم يوف بوعد ) .
( أنسيت العهد إذ بت ... على مفرش ورد ) .
( واجتمعنا في وشاح ... وانتظمنا نظم عقد ) .
( ونجوم الليل تحكى ... ذهبا في لازورد ) .
قال الحجاري لو قال لؤلؤا لا زورد لكان أحسن تشبيها وأنشد متمثلا .
( إنا عصابتك الألى ... كنا نكابد ما تكابد ) .
( هذا أوان بلوغنا ال ... وإنجاز المواعد ) .
وكان حسان بن أبي عبيدة من وزراء المستظهر ولما أكثر المستظهر دونه الاستبداد كتب إليه بقوله ) .
( إذا غبت لم أحضر وإن جئت لم أسل ) .
( فسيان مني مشهد