( مصابيح الدجى قد طفئت ... في بقايا من سواد الليل جون ) .
( وكأن الظل مسك في الثرى ... وكأن الطل در في الغصون ) .
( والندى يقطر من نرجسه ... كدموع أسبلتهن الجفون ) .
( والثريا قد هوت من أفقها ... كقضيب زاهر من ياسمين ) .
( وانبرى جنح الدجى عن صبحه ... كغراب طار عن بيض كنين ) .
( وكأن الشمس لما اشرقت ... فانثنت عنها عيون الناظرين ) .
( وجه إدريس بن يحيى بن علي ... بن حمود أمير المؤمنين ) .
( ملك ذو هيبة لكنه ... خاشع لله رب العالمين ) .
( خط بالمسك على أبوابه ... ادخلوها بسلام آمنين ) .
( فإذا ما رفعت راياته ... خفقت بين جناحي جبرئين ) .
( وإذا أشكل خطب معضل ... صدع الشك بمصباح اليقين ) .
( فبيسراه يسار المعسرين ... وبيمناه لواء السابقين ) .
( يا بني أحمد يا خير الورى ... لأبيكم كان وفد المسلمين ) .
( نزل الوحي عليه فاحتبى ... في الدجى فوقهم الروح الأمين ) .
( خلقوا من ماء عدل وتقى ... وجميع الناس من ماء وطين ) .
( انظروا نقتبس من نوركم ... إنه من نور رب العالمين ) .
وقيل إنه أشنده إياها من وراء حجاب اقتفاء لطريقة خلفاء بني العباس فلما بلغ إلى قوله .
( انظرونا نقتبس من نوركم ... إنه من نور رب العالمين ) .
أمر حاجبه أن يرفع الحجاب وقابل وجهه وجه الشاعر دون