( فيه شفاء للصدور فبرؤها ... بمفصل منه وغير مفصل ) .
( يا نفس هل تشفيك زورة طيبة ... فرسومها برء لكل مقبل ) .
( ولى زمانك في التصابي والمنى ... فدعي التصابي والأماني وارحلي ) .
( يا قلب روعات الجوى هل تنقضي ... عني ولوعات الجوى هل تنجلي ) .
( وأزور قبر الهاشمي محمد ... قبل الرحيل وقبل عذل العذل ) .
( إني وإن بخل الزمان بقربه ... فبلوعتي وبدمعتي لم أبخل ) .
( أسقي الثرى تسكابها فمعينها ... يهمي ونار صبابتي ما تأتلي ) .
( لهفي على بعد المزار متى أرى ... يقضي الزمان بقرب ذاك المنزل ) .
( ومتى أبشر بالمنى ويقال لي ... هذا مقر الوحي دونك فانزل ) .
( وتهب تلقائي نواسم طيبة ... إني أجود بها إليك وحق لي ) .
( فلقد بليت بلوعة وبدمعة ... وهبوبك الأزكى شفاء المبتلي ) .
( خيلت قربك برء داء صبابتي ... ضن البعاد به فطال تخيلي ) .
( شوقا إلى خير الأنام بأسرهم ... سؤلي وأسنى مقصدي ومؤملي ) .
( فيه أنا متوسل في مقصدي ... أسنى التوسل بالرسول المرسل ) .
( وبجاهه عند الأنام مآربي ... ووسائلي تقضى وإن لم أسأل ) .
( وبه الأماني قد حللن بساحتي ... وحوادث الحدثان صرن بمعزل ) .
( بشراك نفسي فالأماني أعجلت ... نحوي تبشرني بخير معجل ) .
( بمديحه أضحى الزمان مسالمي ... تندى أسرة وجهه المتهلل ) .
( فبه إلهي قد رجوتك راغبا ... دون الأنام فباب جودك موئلي ) .
( وإليك ربي رغبتي وتوسلي ... وعليك في كل الأمور توكلي ) .
وثبت في آخر هذا الكتاب ما صورته قال محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن يوسف بن العطار نفعه الله تعالى بالعلم كان الفراغ من إكمال هذا الفصل وإتمامه حسب نثره ونظامه ضحوة يوم الجمعة الثاني من