بأصله بموضع الحكم في مدينة الجزائر من أقصى إفريقية حرست في دول متفرقة وآخرها يوم الثلاثاء لليلة بقيت من ذي القعدة أواخر عام سبعة وسبعمائة ونص ما كتب على نص قراءتي عليه صحيح ذلك وكتبه محمد بن عبد الله ابن محمد بن محمد بن العطار والحمد لله رب العاليمن انتهى .
ورأيت أثر ما تقدم بخط الأقشهري ما صورته سمع من لفظي جميع نظم الدرر في نسب سيد البشر لجامعه القاضي المذكور أعلاه القاضي شمس الدين محمد ابن المرحوم عبدالمنعم الشيبي وولده أبو محمد عبد الدائم وابن أخيه أبو محمد عبدالباقي بن تاج الدين بن حفص بن أبي بكر البوري وغيرهم نحو سماعي قراءة مني على مؤلفه ابي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن أبي بكر العطار سنة سبع وسبعمائة قاله راسمه الأقشهري انتهى .
ومن قصائد هذا الكتاب قوله .
( أبدا تشوقك أو تروقك يثرب ... فإلى متى يقصيك عنها المغرب ) .
( هي جنة في النفس يعذب ذكرها ... والقرب منها والتداني أعذب ) .
( المسك معترف بأن نسيمها ... أسمى وأسرى في النفوس وأطيب ) .
( والعنبر الوردي دان لطيبها ... منه التعطر والتأرج يطلب ) .
( جيش الصبابة شن غارات الأسى ... من بعدها فالصبر منها ينهب ) .
( والشوق يثنينا إليها كلما ... وقف الحمام على الأراكة يخطب ) .
( حتى النسيم إذا سرى من ربعها ... يثني من الروض الغصون ويطرب ) .
( حيا فأحيا المستهام بطيبه ... فنفوسنا بهبوبه تتطيب ) .
( يا حبذا في ربع طيبة وقفة ... بين الركائب والمدامع تسكب )