لأن بعضا من العلماء ذكر لي أنه لم يطلع في ذلك إلا على قصيدة ابن الجنان فأحببت أن أتعرض لتعريفه بهذا العدد وإعلامه على أن القصد الأعظم ما هو إلا التلذذ بذكر أمداح المصطفى خصوصا المقتبس فيها قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما ) .
وقد كنت نويت أن أؤلف في ذلك بالخصوص كتابا أسميه روضة التعليم في ذكر الصلاة والتسليم على من خصه الله تعالى بالإسراء والمعاينة والتكليم والله تعالى المسؤول في التيسير فلنزد عليه يسير .
ومن ذلك هذا التسديس الذي وجدته في كتاب درر الدرر للشيخ الإمام أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن أبي بكر العطار الجزائري من جزائر بني مزغنة وهي المشهورة الآن بالجزائر .
( أنوار أحمد حسنها يتلألأ ... المصطفى بحلى الكمال يحلأ ) .
( الشمس تخجل وهو منها أضوأ ... النور منه مقسم ومجزأ ) .
( قد زان ذاك النور إبراهيما ... صلوا عليه وسلموا تسليما ) .
( صلوا على المسك الفتيق الأطيب ... صلوا على الورد المعين الأعذب ) .
( صلوا على نور ثوى في يثرب ... صلوا عليه بمشرق وبمغرب ) .
( ما زال في الرسل الكرام كريما ... صلوا عليه وسلموا تسليما ) .
( صلوا على زهر الكمال النابت ... صلوا على طود البهاء الثابت ) .
( صلوا على من فاق نعت الناعت ... خير الورى من ناطق أو صامت ) .
( وأعزهم نفسا وأطهر خيما ... صلوا عليه وسلموا تسليما )