( فاضت علينا من هداه عوارف ... زهر وأنوار وظل وارف ) .
( ونمارق مصفوفة ومطارف ... يا حسن ما أبداه فذ عارف ) .
( درا بأسلاك الحديث نظيما ... ) .
( لم لا وبالملك الشفيع تشرفا ... خير البرية ركن أرباب الصفا ) .
( من أسعد الراجي وقصدا أسعفا ... طه النبي الهاشمي المصطفى ) .
( صلوا عليه وسلموا تسليما ... ) .
وقد رأيت بعد وصولي إلى هذا الموضع من هذا الكتاب أن أذكر قصيدة أبن الجنان المذكور في روي تلك القصيدة غير مخمسة مستقلة بنفسها وهو قوله رحمه تعالى .
( صلوا على خير البرية خيما ... وأجل من حاز الفخار صميما ) .
( صلوا على من شرفت بوجوده ... أرجاء مكة زمزما وحطيما ) .
( صلوا على أعلى قريش منزلا ... بذراه خيمت العلا تخييما ) .
( صلوا على نور تجلى صبحه ... فجلا ظلاما للضلال بهيما ) .
( صلوا على هاد أرانا هديه ... نهجا من الدين الحنيف قويما ) .
( صلوا على هذا النبي فإنه ... من لم يزل بالمؤمنين رحيما ) .
( صلوا على الزاكي الكريم محمد ... ما مثله في المرسلين كريما ) .
( ذاك الذي حاز المكارم فاغتدت ... قد نظمت في سلكه تنظيما ) .
( من كان أشجع من أسامة في الوغى ... ولدى الندى يحكي الحيا تجسيما ) .
( طلق المحيا ذو حياء زانه ... وسط الندي وزاده تعظيما ) .
( حكمت له بالفضل كل حكيمة ... في الوحي جاء بها الكتاب حكيما ) .
( وبدت شواهد صدقه قد قسمت ... بدر الدجى لقسيمه تقسيما ) .
( والشمس قد وقفت له لما رأت ... وجها وسيما للنبي وسيما ) .
( كم آية نطقت تصدق أحمدا ... حتى الجماد أجابه تكليما )