صدعا وأوتي من المثاني سبعا ومن الآيات البينات آلافا وإن كان أوتي موسى تسعا .
فما مشي الشجر إليه يجر عروقه إلا كرجوع العصا حية تسعى وماتفجر الحجر بالماء بأعجب من بنانه نبعت بالعذب الفرات نبعا فارتوى منه خمسمائة وقد كان يكفي آلافا فكيف المئين وكم له E من معجزة تبهر وآية هي من أختها أكبر رجعت له الشمس وانشق القمر وكلمه الضب وأخبر به الذئب وسلم عليه الشجر والحجر وكان للجذع عند فراقه إعلانا بوجده واشتياقه أنة وحنين أعطى من المعجزات ما مثله آمن عليه البشر وكانت له في الغار آيات بينات خفي بها على القوم الأثر وارتج لمولده إيوان كسرى وخمدت نار فارس وكان ضرمها يتسعر وأتته أخبار السماء فما عمي في الأرض الخبر فحدث عن الغيوب وما هو على الغيب بضنين وجعل له القرآن معجزة تتلى يبلى الزمان وهي لا تبلى وتعلو كلماتها على الكلم ولا تعلى وتجلى آياتها في عين آيات الشمس حين تجلى فيتوارى منها بالحجاب حاجب وجبين بهر إعجاز التنزيل العلي وظهر به صدق النبي العربي فكم نادى لسان عزه في الندي بأهل البديهة من الفصحاء والروي قل فأتوا بسورة من مثله فلم يكونوا لها مستطيعين .
لقد خص نبينا عليه السلام بالآيات الكبر والدلالات الواضحة الغرر والمقامات السامية المظهر والكرامات المخلدة للمفخر فهو سيد الملإ النبوي والمعشر وحامل لواء الحمد في المحشر وصاحب المقام المحمود والكوثر والشفيع المشفع يوم يقوم الناس لرب العالمين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين وذريته المباركين وصحابته الأكرمين وأزواجه أمهات المؤمنين صلاة موصولة تتردد إلى يوم الدين وتصعد إلى السموات العلا فتكون كتابا في عليين وسلم تسليما .
ومن نثره في خطبة قوله أيها الناس رحمكم الله تعالى أصيخوا