( وقد بلغ العباس في المجد رتبة ... تقول لبدر التم قصرت فابعد ) .
( ألا إنه فضل السقاية قد حوى ... فكان لوفد الله أكرم مورد ) .
( وكان طويل الباع في الباس والندى ... كريما متى يسترفد القوم يرفد ) .
( ويوم حنين ليس ينسى ثباته ... ودعوته مستنجدا كل منجد ) .
( وقال رسول الله فيه علي ما ... عليه وأيضا مثله في التزيد ) .
( إلا إن عم المرء صنو أبيه كي ... يزيدهم في بره المتأيد ) .
( وبشره أن الخلافة في الورى ... لأولاده من سيد ومسود ) .
( بشيبته استسقوا إذ المحل شامل ... فجاءهم غيث سقى كل فدفد ) .
انتهى ما وقفت عليه من هذه القصيدة الفريدة وليس بيدي الآن ديوان شعره حتى أكتبها بكمالها فإنها مناسبة لهذا الباب الذي جعلناه ختما للكتاب كما لا يخفى .
ومن مقطعات ابن جابر .
( شغفت بها حينا من الدهر لم يكن ... سوى سكب دمعي في محبتها كسبي ) .
( وما أصل هذا كله غير نظرة ... إلى مقلة منها أضعت لها قلبي ) .
وقال .
( قد بان عذري في مليح له ... لحظا رشا يلحظ من ذعر ) .
( إني على الهجر مطيع له ... ممتثل في السر والجهر ) .
وقال .
( هذا الرشا يقنص ليث الشرى ... بنظرة منه فلا مخلص ) .
( لو عارض العاذل يوما له ... لكان من أول ما يقنص )