( وبالحسنين السيدين توسلي ... بجدهما في الحشر عند تفردي ) .
( هما قرتا عين الرسول وسيدا ... شباب الورى في جنة وتخلد ) .
( وقال هما ريحانتاي أحب من ... أحبهما فاصدقهما الحب تسعد ) .
( هما اقتسما شبه الرسول تعادلا ... وماذا عسى يحصيه منهم تعددي ) .
( فمن صدره شبه الحسين أجله ... وللحسن الأعلى وحسبك فاعدد ) .
( وللحسن السامي مزايا كقوله ... هو ابني هذا سيد وابن سيد ) .
( سيصلح رب العالمين به الورى ... على فرقة منهم وعظم تبدد ) .
( وإن تطلبوا ابنا للنبي فلن تروا ... سواي مقال منه غير مفند ) .
( بدا سيدا ظهر الرسول قد ارتقى ... فقر ولم يعجله وهو بمسجد ) .
( فقالوا له طال السجود فقال لا ... ولكنما ابني خفت إن قمت يشرد ) .
( وكان الحسين الصارم الحازم الذي ... متى يقصر الأبطال في الحرب يشدد ) .
( شبيه رسول الله في البأس والندى ... وخير شهيد ذاق طعم المهند ) .
( لمصرعه تبكي العيون وحقها ... فلله من جرم وعظم تمرد ) .
( فبعدا وسحقا لليزيد وشمره ... ومن سار مسرى ذلك المقصد الردي ) .
ومنها في ذكر حمزة رضي الله تعالى عنه .
( ومن مثل ليث الله حمزة ذي الندى ... مبيد العدا مأوى الغريب المطرد ) .
( فكم حز أعناق العداة بسيفه ... وذب عن المختار كل مشدد ) .
( فقال رسول الله هذا أمرته ... ولي أسد ضار لدى كل مشهد ) .
( وقال أبو جهل أصبت محمدا ... بما ساءه فاهتز هزة سيد )