( وقد جاء عنهم ما برحنا أعزة ... بإسلامه فانكف من كان يعتدي ) .
( ومن قولهم إسلامه كان غرة ... وهجرته فتحا شجا كل ملحد ) .
( وإمرته كانت على الناس رحمة ... فآبوا إلى فتح وعز ممهد ) .
( ومن فضله رعي النبي بغيره ... له فانثنى عن قصره المتشيد ) .
( وقد قيل للفاروق هذا ومن به ... فأنبأه عن ذا النعيم المؤبد ) .
( فأقبل يبكي قائلا كيف غيرتي ... عليك ولولا أنت ما كنت أهتدي ) .
( ورؤيا رسول الله للقدح الذي ... تناول من در به غاية الصدى ) .
( وناوله الفاروق من بعد ما ارتووا ... إلى أن غدا من ظفره الري يبتدي ) .
( فأوله العلم الذي منه ناله ... وأول رؤيا الدلو حسن التأيد ) .
( فصارت له غربا فأروى بها الورى ... فكان افتتاح الأرض فتح ممهد ) .
( ورؤياه أيضا في قميص يجره ... وللناس قمص بعضها يبلغ الثدي ) .
( فأول خير الخلق طول قميصه ... بما حاز في إيمانه من تأيد ) .
( وتفريقه ما بين حق وباطل ... بيوم سقى الكفار أفظع مورد ) .
( وسمي بالفاروق من أجل هذه ... وما زال في نص الهدى ذا تجلد ) .
( وحسبك أن الله وافق رأيه ... لدى يوم بدر إذ رأى قتل من فدي ) .
( كذا في أذان والحجاب وجعلهم ... مصلى مقاما للخليل بمسجد )