الدين ويخرج من أثنائها قصيدة منها يقبل الأرض وينهي سلام عبد لكم محب وعلى المقة مكب لو بدا للناظرين عشر معشار شوقه وغرامه لطبق ذلك ما بين آفاق السموات السبع والأرض لشدة هيامه تراه حقا لكم حافيا بالأمن والسرور والسعد والحبور داعيا لا جرم وهذا الثناء المتوالي والدعا للمقام العالي لا شك من لازم الفرض ملكه الله تعالى أزمة البسط والقبض وأنجاك ربي من المعاطب في دينك ودنياك وأنقذك من شر كل صغير شدة وكبيرها وأرضاك وجعلك أمينا في الأرض إلى يوم القيامة والنشور والعرض كما أنت أمن لي من المخاوف وعون في كل شدة وغوث وملجأ وعدة وأنجحت آمالي ووفرت بإخدامك لي مالي وأحسنت قرضي ووفرت بإجلالك لي عرضي وينهي المملوك إلى سيده قاض القضاة وكافي الكفاة بأن المتولي الأمين ذا الفخر المبين علي ابن المرحوم فخر الدين قوله في أمركم العالي مرضي وفعله مقضي ومدحكم عليه فرض واجب قراه أبدا لسانه ويذكر المناقب وحبكم له واختياركم إياه دال بأنه أمين حليم شاهده حقا يقضي بجعله على خزائن الأرض إنه حفيظ عليم حديث مدح سواكم ليس من مدائحه ولا يمر أبدا بقلبه وجوارحه وإن مر في خاطره لا يحلو قطعا وحكمكم عليه شرعا ومرسومكم يمضي وأمركم يقضي يتيه سرورا به رؤساء أهل الشام ومن في القبيبات من الأنام عزة وعلوا لخدمته الشريفة إياك ولأنه يا قاضي قضاة الدين والأرض لا يريد سواك فإن يك الخادم المذكور في بعض أفعاله غافلا أو في مقاله غير كامل و عصاكم في بعض الأمر فعين العفو والستر عن ذنبه لا جرم تغضي وهو بتوبته إليه يفضي