( وقد سمع الغفار دعوة أحمد ... بحشر ولكن بامتحان به تبلى ) .
( صففنا بجمع للأعادي فمنهم ... منافق إن الكفر في درك سفلى ) .
( يرى غبنه في الخير منهم مطلق ... ولكن من يحرم نعيما فقد ضلا ) .
( لأحمد ملك لا يوازيه سيد ... ونون لقد قلنا مقالا به استعلى ) .
( بحق لقد سالت أباطح مكة ... بفضل الذي قد كان نوح به استعلى ) .
( صحيح بأن الجن جاءت لأحمد ... ومزمل كان الغمام له ظلا ) .
( لمدثر فضل القيامة واضح ... أتاه وجمع المرسلات حوت سبلا ) .
( وعم بجدواه فلا من منازع ... فحيث تراه لا عبوسا ولا بخلا ) .
( لقد كورت شمس بها انفطر السما ... لويل أتى الكفار وانشق واستولى ) .
( ولكن بروج الجو تزهو بأحمد ... وفي طارق الأفلاك فضله الأعلى ) .
( وغاشية كالفجر حلت ببلدة ... بها حرم أمن كشمس جلت ليلا ) .
( وفاق الضحى حقا جبين محمد ... كما بانشراح الصدر قد خصه المولى ) .
( فأقسم بالتين الذي عم نفعه ... وبالقلم الأعلى لقدر له أعلى ) .
( ألم يكن الكفار قد ضل سعيهم ... وقد زلزلوا بالعاديات كما يتلى ) .
( وقارعة جلت وألهاهم الهوى ... ووالعصر إن الويل يقريهم نزلا ) .
( ألم تر أن الله فضل أحمدا ... لأمن قريش حيثما سلكوا السبلا ) .
( أريت بأن الكوثر العذب خصه ... به وجميع الكفر لن يردوا أصلا ) .
( لقد نصر الرحمن ربي محمدا ... فأردى أبا لهب ولم يكتسب نيلا ) .
( فيا أحد إني بفضلك عائذ ... إذا غسق الديجور ناديت يا مولى ) .
ولم أقف على غير هذه الأبيات من هذه القصيدة وقد سقط منها كما رأيت سورة الناس فقلت مكملا على نمطه .
( ويا مالكا للناس إني لائذ ... بعفوك فاغفر عمد عبدك والجهلا )