( مطفف الكيل قد بانت خسارته ... في يوم شق السما أبراجها النضره ) .
( كم طارق سبح الأعلى بغاشية ... والفجر بلدته بالشمس مستتره ) .
( والليل قمه ولا تترك صلاة ضحى ... يشرح لك الصدر والخيرات مدخره ) .
( بسورة التين اقرأ أنها نزلت ... في ليلة القدر والأنوار منتشره ) .
( ولم يكن مثل خير الرسل أحمدنا ... منه تزلزلت الكفار والفجره ) .
( بعاديات لها قرع بهامته ... أعمى التكاثر من قلب له بصره ) .
( من كان في عصره همازة أبدا ... يلقاه قبل قريش قاهر قهره ) .
( ويل لمانع ماعون تراه غدا ... مباعدا كوثر الهادي الذي أثره ) .
( الكافرون إذا جا نصر خالقنا ... تبا لهم لعنوا هم أمة كفره ) .
( أخلص لرب فرق الناس تنج إذا ... يوم المعاد غدا من شرة عسره ) .
( وصل رب على الهادي وعترته ... وآله وعلى أصحابه العشره ) .
وممن سلك هذا المنهج الشيخ القلقشندي إذ قال .
( عوذت حبي برب الناس والفلق ... المصطفى المجتبى الممدوح بالخلق ) .
( إخلاص وجدي له والعذر يقلقني ... تبت يدا عاذل قد جاء بالملق ) .
( يهدي لأمته والنصر يعضده ... والكافرون وعذالي على نسق ) .
( هذا له كوثر والدين شرعته ... والمصطفى من قريش دين وتقي ) .
( ألم تر الماء قد سحت أصابعه ... ويل لكل جهول بالنبي وشقي ) .
( في كل عصر ترى آياته كثرت ... أضحى تكاثرها في سائر الأفق ) .
( وعند قارعة فهو الشفيع لنا ... والعاديات من الأجفان في طلق ) .
( وزلزلت من غرامي كل جارحة ... وكل بينة تحكي لكم علقي ) .
( يا عالي القدر رفقا مسني ضرر ... فالله قد خلق الإنسان من علق )