( وسلم الظبي عليه كرما ... وكلم الميت فقام ورعى ) .
( واستشهد الضب فحيا معلنا ... بصدقه ومثبتا لما ادعى ) .
( إليك أعملت المطايا في الفلا ... تنساب ما بين أراك ولعا ) .
( مسوغا جاهك علي في غد ... أكون ممن قد أجاد ورعا ) .
( أزكى صلاة وسلام أبدا ... عليك ما ارتاح الظليم وارتعى ) .
( وسبح الرعد بحمد من سقى ... صوب الحيا فقال للأرض لعا ) .
( فاشتملت بالنور كل فدفد ... لم يك للسارح فيه فيه مرتعى ) .
( وباكر البيداء غيث مسبل ... فأخلف النبت الهشيم ورعى ) .
( ودق سحاب تحسب البرق به ... أسنة قد أشرعت يوم وغى ) .
( واخضرت الدوح ومدت قضبها ... فبينها حسن التئام وصغا ) .
( وساقطت لها السحاب حملها ... إذ خوف الرعد تساقط الفغا ) .
( ترى خرير الماء في قضيبه ... كأنه ميت ذود قد رغا ) .
( فسكن القيظ لهيب حرة ... وفر لما أن رأى الماء طغى ) .
( غيث حمى الرمضاء عنا مثلما ... حمى رسول الله جور من بغى ) .
( ناه عن الفحشاء داع للهدى ... لم ينتطق بباطل ولا لغا ) .
( هذا إذا استكفيت في أمر به ... أجداك فيما تنتحيه وكفى ) .
( تهفو به ريح العلا إلى الندى ... كأنه ناعم غصن قد هفا ) .
( محيي الهدى والعدل في زمانه ... من بعد ما الفاهما على شفا )