رتب العز فصولها وعضدت نصوص النصر نصولها ورحمة الله تعالى وبركاته .
أما بعد حمد الله الذي جعله فاتحة القرآن وخاتمة دعاء أهل الجنان وشكره على ما أولى من مواهب الإحسان حمدا وشكرا يستخدمان من الإنسان ملكتي القلب واللسان والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد رسوله زهرة كمامة الأكوان وسيد ولد آدم على اختلاف اللغات والألوان الذي أذل بعزة الله أنوف الطغيان وغطى بدينه الحق على الأديان وزويت له الأرض فرأى ملك أمته يبلغ ما زوي له فكان الخبر وفق العيان والرضا عمن له من الأصحاب والأحباب والأعمام والأخوال والإخوان صلاة يجددها الجديدان ويمليها الملوان وتتزاحم على تربته المقدسة مع الأحيان ما سجعت طيور البراعة من أعواد اليراعة على الأفنان والتفتت عيون المعاني ما بين أجفان البيان والدعاء لأبوابكم الشريفة جعل الله تعالى عصمته تقيم بها وظيفتي الحجابة والاستئذان وضرب بدعوتها التي هي لذة الإقامة والأذان على الآذان واستخدم بروج الفلك الدوار في أمرها العزيز استخدام الأنصار والأعوان حتى يعلم ما في المدافعة عن حماها مخالب السرحان وفي الإشادة بعدلها كفتي الميزان ويهدي لها من الزهرة كرة الميدان ومن الهلال عوض الصولجان وأبقى في عواملها ضمير الأمر والشان إلى يوم تعنو وجوه الملوك إلى الملك الديان فإنا كتبناه إلى تلك الأبواب كتب الله لعتبتها النصرة الداخلة كما أخجل بمكارمها السحب الباخلة وجعل مفارق مناصلها المختضبة من نجيع عداها غير ناصلة وقرن بكل سبب من أضدادها فاصلة من دار ملك الإسلام بالأندلس حمراء غرناطة وصل الله سبحانه عادة الدفاع عن أرجائها وشد بأيدي اليقين عرى أملها في الله ورجائها حيث المصاف المعقود وثمن النفوس المنقود