( فما أرى الأيام تبدي منصفا ... ولو حكيت المسك من حسن النثا ) .
( يا ضيعة الألباب في دهر غدا ... فيه فتيت المسك يعلوه الخثى ) .
( يا ويل أم ليس تزجي ضيمها ... مثلي بما تبديه من منع الحثا ) .
( هل مارست إلا أخا عزم إذا ... ما قعد الناس عن الخطب جثا ) .
( تسيل من جهد السرى أعطافه ... كمثل ما سال من الدوح اللثى ) .
( له اعتصام بالرسول المجتبى ... أجود من أضفى العطايا وحثا ) .
( من ليس للدنيا محل عنده ... ولا ينيل المال إلا بالحثا ) .
( أنا الفتى لا يطبيني طمع ... فأبذل الوجه لنيل يرتجى ) .
( لكن إذا اضطر زمان جائر ... أملت من ليس يرد من رجا ) .
( لا أسأل النذل ولو أني به ... أملك ما حاز النهار والدجى ) .
( حسبي بنو عبد مناف بهم ... يغني من استغنى وينجو من نجا ) .
( أولئك القوم الألى من أمهم ... أمن ممن لام يوما وهجا ) .
( يلقاك منهم كل وجه مشرق ... كأنه البدر إذا الليل سجا ) .
( إني مذ أملتهم لم يثنني ... عن طلب المجد زمان قد شجا ) .
( إن أنا قد نكرني دهر عدا ... فطالما عرفني فضل الحجى ) .
( يطوي العدا ذكري ومجدي ناشري ... آليت لا زال لهم مني شجا ) .
( أنا الذي أعملت للمجد السرى ... لا أسأم الأين ولا أشكو الوجى )