فليراجع إما تكميل لما أغفله أبوه وإما إخبار عما شاهده هو أو رواية له عن المترجم به أو جواب عن أبيه فيما انتقد عليه .
نماذج في تعليقاته من ترجمة ابن جابر .
ولنذكر شيئا منها غير ما تقدم بعد إيراد نص الإحاطة فنقول .
قال في الإحاطة في حرف الميم في ترجمة شمس الدين الهواري الضرير شارح ألفية ابن مالك وصاحب البديعية الشهيرة بالأعمى والبصير ما صورته محمد بن أحمد بن علي الهواري يكنى أبا عبدالله ويعرف بابن جابر من أهل المرية .
حاله رجل كفيف البصر مدل على الشعر عظيم الكفاية والمنة على زمانته رجل إلى المشرق وتظاهر برجل من أصحابنا يعرف بأبي جعفر الإلبيري صارا روحين في جسد ووقع الشعر منهما بين لحيي أسد وشمر للعلم وطلبه فكان وظيفة الكفيف النظم ووظيفة البصير الكتب وانقطع الآن خبرهما انتهى .
فكتب المذكور على أول الترجمة ما صورته نعم الرجل ورفيقه أبو جعفر أحسن الله تعالى إليهما فلقد أحسنا الصحبة في الغربة وانفردا بالنزاهة والفضل وعلو الهمة إلا أن المصنف قصر فيهما بعض قصور ومنهما يطلب والإغضاء والصفح فالرجل مات وذكر الأموات بالخير مشروع وهما والله الشرف الباهر بقطرهما علما وعملا أمتع الله تعالى بهما قاله ولد المؤلف علي بن الخطيب بالقاهرة انتهى