( فدام لنا ما هب عرف من الصبا ... وأومض برق في الظلام كليل ) .
( وحن مشوق للحجاز إذا بدت ... لعينيه منه شامة وطفيل ) .
( وأشرق نجم مثل قلبي خافق ... وحان له عند الغروب أفول ) .
( ولا زالت الأقدار تجري بأمره ... وصنع إله العرش فيه جميل ) .
وقال في إعذار ابن السلطان C تعالى ورضي عنه .
( أثرها عزمة تنضي الركاب ... وإن دميت لها العين انسكابا ) .
( لعل الوجد تطفأ منه نار ... أبت إلا زفيرا والتهابا ) .
( أما بعد الألى ترجو قلوب ... تسارع نحو أرضهم انقلابا ) .
( فيا أخوي كفا عن عتابي ... فلست بسامع أبدا عتابا ) .
( تذكرت العقيق فسال دمعي ... عقيقا من تذكره مذابا ) .
( أقول لنسمة مرت صباحا ... يعطر عرفها القفر اليبابا ) .
( ألا يا هذه كوني رسولي ... وكوني إن رجعت لي الجوابا ) .
( نشدتك بلغي صحبي سلامي ... إذا جئت المعاهد والقبابا ) .
( يلومني العواذل في اشتياقي ... إذا ما القلب من وجدي تصابى ) .
( وكم بين الأباطح من مهاة ... تروع بلحظها الأسد الغضابا ) .
( رمتني ثم قالت وهي تزري ... ولم تحذر بفتكتها العقابا ) .
( إذا ما الشهب للغرب استمالت ... وفود الليل بالإصباح شابا ) .
( أوجه إن رقدت إليك طيفي ... كلمع البرق يخترق السحابا ) .
( فقلت لقد بخلت على مشوق ... أبى إلا غراما واكتئابا ) .
( وكيف له بنوم بعد وجد ... يذيب لهيبه الصم الصلابا )