( به أظهر الله دين الهدى ... وعلم كيف سواء السبيل ) .
( وقام بأعباء دين الإله ... أتم القيام بفعل وقيل ) .
( فأكرم بليلة ميلاده ... على كل وقت وعصر وجيل ) .
( لك الله من ليلة فضلها ... يجر على النجم فضل الذيول ) .
( وأيد بالنصر مولى أقام ... مواسمها فعل بر وصول ) .
( أعاد بها الليل مثل النهار ... بوجه كريم وفعل جميل ) .
( وأبدى الرضى نحوها والقبول ... وأكرم به من حفي كفيل ) .
( سمي النبي الكريم الرسول ... وسيف الإله العلي الجليل ) .
( محمد المرتجى المستجار ... مبيد العدا ومنيل الجزيل ) .
( من النفر الغر أسد الكفاح ... وأهل السماح عشي النزول ) .
( تراهم لدى السلم أطواد حلم ... ويوم الكريهة آساد غيل ) .
( مبيد العداة ومحيي العفاة ... ومأوى الغريب ومدني الدخيل ) .
( فبأس حكى النار عند احتدام ... وجود حكى السحب عند الهمول ) .
( فيصلي عداه لدى الحرب نارا ... ويروي نداه زمان المحول ) .
( إذا فلت البيض يوم الوغى ... فلست ترى عزمه ذا فلول ) .
( مليك كفيل لمن يرتجيه ... بكل مرام بعيد وسول ) .
( وفرع كريم حميد الخلال ... نماه إلى المجد طيب الأصول ) .
( فدام لنا ما سرى في الرياض ... نسيم الصبا ومهب القبول ) .
( وحن مشوق لأرض الحجاز ... إذا لاح إيماض برق كليل ) .
وقال يمدح السلطان أبا عبد الله محمد بن يوسف بن نصر من مدينة فاس .
( لمن طلل بالرقمتين محيل ... عفت دمنتيه شمأل وقبول )