فيحتمل أن تكون من الشهور الناقصة والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب .
وقال أبو بكر أبن مساعد جاء بعض السلاطين إلى أبي العباس وهو راكب وقال له إلى متى تحيرنا ولا تصرح لنا عن الطريق فقال له هو الإحسان فقال له بين لي فقال له كل ما أردت أن يفعله الله تعالى معك فافعله مع عبيده .
وقال له أبو الحسن الخباز أما ترى ما فيه الناس من القحط والغلاء فقال إنما حبس المطر لبخلهم فلو تصدقوا لمطروا فقل لأصحابك الفلاحين تصدقوا بمثل ما أنفقتم تمطروا فقال له لا يصدقني أحد ولكن مرني في خاصة نفسي فقال له تصدق بمثل ما أنفقت فقال له إن الله تعالى لا يعامل بالدين ولكن أستسلف فاحتال وتصدق بها كما أمره قال فخرجت إلى البحيرة التي عمرتها والشمس شديدة الحر فأيست من المطر ورأيت جميع ما غرست مشرفا على الهلاك فأقمت ساعة فإذا سحابة أمطرت البحيرة حتى رويت وظننت أن الدنيا كلها مطرت فخرجت فإذا المطر لم يتجاوزها انتهى .
والحكايات عنه في مثل هذا كثيرة .
وقال ابن الخطيب القسمطيني في رحلته حضرت عند الحاج الصالح الورع الزاهد أبي العباس أحمد بن عاشر بمدينة سلا وقد سأله أحد الفقراء عن كرامة الأولياء فقال له لا تنقطع بالموت الكرامة انظرإلى السبتي يشير إلى الشيخ الفقيه العالم المحقق أبي العباس السبتي المدفون بمراكش وما ظهر عند قبره من البركات في قضاء الحاجات بعقب الصدقات سمعت يهوديا بمراكش يلهج ببركته وينادي باسمه في أمر أصابه لا مع المسلمين فسألته عن سببه