تعالى وقد عرفت منه ما تسنى للغني بالله ابن الأحمر من الفتوحات والسعود ونفاذ الأمر على ملوك المغرب فهو الأحق بقول لسان الدين ابن الخطيب C تعالى .
( ملك إذا عاينت منه جبينه ... فارقته والنور فوق جبيني ) .
( وإذا لثمت يمينه وخرجت من ... أبوابه لثم الملوك يميني ) .
وكان الغني بالله المذكور معتقدا في الصالحين حتى إنه كتب وهو بفاس مخلوع إلى ضريح ولي الله سيدي أبي العباس السبتي بمراكش ومن إنشاء وزيره لسان الدين على لسانه .
( يا ولي الإله أنت مطاع ... ) .
الأبيات والنثر بعدها وقد ذكرتهما في الباب الخامس فراجعه وكان ذلك بفضل الله تعالى عنوان رجوعه إلى ملكه ونظم تلك الأماكن في سلكه حتى حصل له من السعد ما لم يحصل لغيره حسبما يعلم ذلك من كلام لسان الدين وابن زمرك وغيرهما .
ترجمة الولي السبتي .
والسبتي المذكور هو سيدي أبو العباس أحمد بن جعفر السبتي الخزرجي الولي الصالح العالم العارف بالله القطب ذو الكرامات الشهيرة والمناقب الكثيرة والأحوال الباهرة والفضائل الظاهرة والأخلاق الطاهرة