أنى أبقى الله الملك الكريم والسيد الزعيم لما أضاءت لي أهلة مفاخركم في سماء الفخار وأشرقت شموس مكارمكم على مفارق الأحرار وأبصرت شمائلك الزهر تهدى إليك من الهمم محامدها ومحاسنك الغر توقظ لك من الآمال رواقدها أيقنت أنه بحق انقادت لك القلوب بأعنتها وتهادت إليك النفوس بأزمتها فآليت أن لا ألم إلا بحماك ولا أحط رحلا إلا بفناك علما بأنك نثرة الفخر وغرة الدهر فتيممت ساريا في ساطع نورك متيمنا بيمن طائرك محققا للريح موقنا بالفلج والنجح حتى حللت في دوحة المجد وأنخت بدولة السعد واشتشعرت لبسة الشكر والحمد وجعلت أنظم من جواهر الكلام ما يربي علي جواهر النظام وأنشر من عطر الثناء ما يزري بالروضة الغناء وحاشا للفهم