( لا زلت شمسا في سماء خلافة ... وهلالك الأسمى يتم ويكمل ) .
قال ومن رقيق منازعه في بعض نزه مولانا رضوان الله عليه بالقصر السلطاني من شنيل قوله .
( نفسي الفداء لشادن مهما خطر ... فالقلب من سهم الجفون على خطر ) .
( فضح الغزالة والأقاحة والقنا ... مهما تثنى أو تبسم أو نظر ) .
( عجبا لليل ذوائب من شعره ... والوجه يسفر عن صباح قد سفر ) .
( عجبا لعقد الثغر منه منظما ... والعقد من دمعي عليه قد انتثر ) .
( ما رمت أن أجني الأقاح بثغره ... إلا وقد سل السيوف من الحور ) .
( لم أنسه ليل ارتقاب هلاله ... والقلب من شك الظهور على غرر ) .
( بتنا نراقبه بأول ليلة ... فإذا به قد لاح في نصف الشهر ) .
( طالعته في روضة كخلاله ... والطيب من هذي وتلك قد اشتهر ) .
( وكلاهما يبدي محاسن جمة ... ملء التنسم والمسامع والبصر ) .
( والكأس تطلع شمسها في خده ... فتكاد تعشي بالأشعة والنظر ) .
( نورية كجبينه وكلاهما ... يجلو ظلام الليل بالوجه الأغر ) .
( هي نسخة للشيخ فيها نسبة ... ما إن يزالا يرعشان من الكبر ) .
( أفرغت في جسم الزجاجة روحها ... فرأيت روح الأنس منها قد بهر ) .
( لا تسق غير الروض فضلة كأسها ... فالغصن في ذيل الأزاهر قد عثر ) .
( ما هب خفاق النسيم مع السحر ... إلا وقد شاق النفوس وقد سحر ) .
( ناجى القلوب الخافقات كمثله ... ووشى بما تخفي الكمام من الزهر )