( وروت أحاديث الفتوح غرائبا ... والنصر يملي والبشائر تنقل ) .
( ألقت إإليك به السعود زمامها ... فالسعد يمضي ما تقول ويفعل ) .
( فالفتح بين معجل ومؤجل ... ينسيك ماضيه الذي يستقبل ) .
( أوليس في شأن المشير دلالة ... أن المقاصد من طلابك تكمل ) .
( ناداهم داعي الضلال فأقبلوا ... ودعاهم داعي المنون فجدلوا ) .
( عصوا الرسول إباية وتحكمت ... فيهم سيوفك بعدها فاستمثلوا ) .
( كانوا جبالا قد علت هضباتها ... نسفتهم ريح الجلاد فزلزلوا ) .
( كانوا بحارا من حديد زاخر ... أذكتهم نار الوغى فتسيلوا ) .
( ركبت أرجلها الأداهم كلما ... يتحركون إلى قيام تصهل ) .
( كان الحديد لباسهم وشعارهم ... واليوم لم تلبسه إلا الأرجل ) .
( الله أعطاك التي لا فوقها ... فتحا به دين الهدى يتأثل ) .
( جددت للأنصار حلي جهادها ... فالدين والدنيا به تتجمل ) .
( من يتحف البيت العتيق وزمزما ... والوفد وفد الله فيه ينزل ) .
( متسابقين إلى مثابة رحمة ... من كل ما حدب إليه تنسل ) .
( هيما كأفواج القطا قد ساقها ... ظمأ شديد والمطاف المنهل ) .
( من كل مرفوع الأكف ضراعة ... والقلب يخفق والمدامع تهمل ) .
( حتى إذا روت الحديث مسلسلا ... بيض الصوارم والرماح العسل ) .
( من فتحك الأسنى عن الجيش الذي ... بثباته أهل الوغى تتمثل ) .
( أهدتهم السراء نصرة دينهم ... واستبشروا بحديثها وتهللوا ) .
( وتناقلوا عنك الحديث مسرة ... بسماعه واهتز ذاك المحفل ) .
( ودعوا بنصرك وهو أعظم مفخرا ... إن الحجيج بنصر ملكك يحفل )