( وإذا الحقائق ليس يدرك كنهها ... سيان فيها مكثر ومقلل ) .
( فإليك من شوال غرة وجهه ... أهداكها يوم أغر محجل ) .
( عذراء راق العيد رونق حسنها ... فغدا بنظم حليها يتجمل ) .
( رضعت لبان العلم في حجر النهى ... فوفت لها منه ضروع حفل ) .
( سلك البيان بها سبيل إجادة ... لولا صفاتك كان عنها يعدل ) .
( جاءت تهني العيد أيمن قادم ... وافى بشهر صيامه يتوسل ) .
( وطوى الشهور مراحلا معدودة ... كيما يرى بفناء جودك ينزل ) .
( وأتى وقد شف النحول هلاله ... ولشوقه للقاء وجهك ينحل ) .
( عقدت بمرقبه العيون مسرة ... فمكبر لطلوعه ومهلل ) .
( فاسلم لألف مثله في غبطة ... ظل المنى من فوقه يتهدل ) .
( فإذا بقيت لنا فكل سعادة ... في الدين والدنيا بها تتكفل ) .
وقال ابن الأحمر ومن جياد أناشيده المتميزة بالسبقية وبارقات تهانيه في المواسم العقيقية قوله يهنئه رضوان الله تعالى عليه بطلوع مولانا الوالد قدس الله تعالى روحه .
( طلع الهلال وأفقه متهلل ... فمكبر لطلوعه ومهلل ) .
( أوفى على وجه الصباح بغرة ... فغدا الصباح بنوره يتجمل ) .
( شمس الخلافة قد أمدت نوره ... وبسعدها يرجو التمام ويكمل ) .
( لله منه هلال سعد طالع ... لضيائه تعشو البدر الكمل ) .
( وألحت يا شمس الهداية كوكبا ... يعشي سناه كل من يتأمل ) .
( والتاج تاج البدر في أفق العلا ... ما زال بالزهر النجوم يكلل )