( أبدى لها وجه النهار طلاقة ... وافتر من ثغر الأقاح مقبل ) .
( ومنابر الإسلام يا ملك الورى ... بحلاك أو بحليها تتكلل ) .
( تجلو لنا الأكوان منك محاسنا ... تروى على مر الزمان وتنقل ) .
( فالشمس تأخذ من جبينك نورها ... والبشر منك بوجهها يتهلل ) .
( والروض ينفح من ثنائك طيبه ... والورق فيه بالممادح تهدل ) .
( والبرق سيف من سيوفك منتضى ... والسحب تهمي من يديك وتهمل ) .
( يا أيها الملك الذي أوصافه ... در على جيد الزمان يفصل ) .
( الله أعطاك التي لا فوقها ... وحباك بالفضل الذي لا يجهل ) .
( وجه كما حسر الصباح نقابه ... لضيائه تعشو البدور الكمل ) .
( تلقاه في يوم السماحة والوغى ... والبشر في جنباته يتهلل ) .
( كف أبت أن لا تكف عن الندى ... أبدا فإن ضن الحيا تسترسل ) .
( وشمائل كالروض باكره الحيا ... وسرت برياه الصبا والشمأل ) .
( خلق ابن نصر في الجمال كخلقه ... ما بعدها من غاية تستكمل ) .
( نور على نور بأبهى منظر ... في حسنه لمؤمل ما يأمل ) .
( فاق الملوك بسيفه وبسيبه ... فبعدله وبفضله يتمثل ) .
( وإذا تطاول للعميد عميدهم ... فله عليه تطاول وتطول ) .
( يا آية الله التي أنوارها ... يهدى بها قصد الرشاد الضلل ) .
( قل للذي التبست معالم رشده ... هيهات قد وضح الطريق الأمثل ) .
( قد ناصح الإسلام خير خليفة ... وحمى عزيز الملك أغلب مشبل ) .
( فلقد ظهرت من الكمال بمستوى ... ما بعده لذوي الخلافة مأمل )