( وأحرزت أجر المنعمين مكملا ... تبارك من أعطى جزيلا وأجملا ) .
( وبلغ فيك الدين والملك مقصدا ... ) .
( ألا في سبيل العز والفخر موسم ... يظل به ثغر المسرة يبسم ) .
( وعرف الرضى من جوه يتنسم ... وأرزاق أرباب السعادة تقسم ) .
( ففي وصفه ذهن الذكي تبلدا ... ) .
( وجللت في هذا الصنيع مصانعا ... تمنى بدور التم منها مطالعا ) .
( وأبديت فيها للجمال بدائعا ... وأجريت للإحسان فيها مشارعا ) .
( يود بها نهر المجرة موردا ) .
( وأجريت فيها الخيل وهي سوابق ... وإن طلبت في الروع فهي لواحق ) .
( نجوم وآفاق الطراد مشارق ... يفوت التماح الطرف منها بوارق ) .
( إذا ما تجاري الشهب تستبق المدى ... ) .
( وتطلع في ليل القتام كواكبا ... وقد وردت نهر النهار مشاربا ) .
( تقود إلى الأعداء منها كواكبا ... فترسم من فوق التراب محاربا ) .
( تحور رؤوس الروم فيهن سجدا ... ) .
( سوايح بالنصر العزيز سوانح ... وهن لأبواب الفتوح فواتح ) .
( تقود إليك النصر والله مانح ... فما زلت باب الخير والله فاتح ) .
( وما تم شيء قد عدا بعد ما بدا ... ) .
( رياح لها مثنى البروق أعنة ... ظباء فإن جن الظلام فجنة ) .
( تقيها من البدر المتمم جنة ... وتشرع من زهر النجوم أسنة ) .
( فتقذف شهب الرجم في أثغر العدا ... )