( وليس خضابا ما علاه وإنما ... جرى فيه بعد الدمع ما عز من دمي ) .
( ولم يعد مني اللون لون سواده ... خلا أنني أشقى وقيل له انعم ) .
وقال وقد جاء الشاعر المفلق أبو العباس أحمد بن عبد المنان بيت الكتاب وفي عينه خضرة .
( أيا احمد المرتضى للعلا ... ومن حاز في صنعه كل زين ) .
( تراءيت في العلم روضا نضيرا ... فلاتنكرن خضرة حول العين ) .
وله فيه .
( لك الخير عدم السبك أبدل ناظري ... زمردة مخضرة من لجينه ) .
( فلا تنكروا ما راع من ذاك إنني ... لصائغ تبر القول ناقد شينه ) .
( ولا عجب إن أعوز السبك صائغا ... فأوجب عدم السبك خضرة عينه ) .
وقال فيمن يعرف بالصهال .
( ألا رب فرسان توافوا فأدركوا ... مع الليل أوتارا لهم دون إمهال ) .
( وأجروا بصهال كميتا كما ابتغوا ... فلا تنكروا الإجراء منهم بصهال ) .
ولما كتب الرئيس الكاتب الجليل أبو عبد الله العزفي مداعبا .
( يا عصبة كل فتى منهم علم ... فرغتم من كتبكم ردوا القلم ) .
أجابه ابن الحاج المذكور بقوله .
( ألا احتسبوا ما قد أعرتم لفتية ... تكرمكم بالصفح عن فعلهم قاضي ) .
( ولا تطمعوا في الرد فالناس كلهم ... رأوا أن مولانا له القلم الماضي ) .
وقال الوادي آشي نقلت من خط الكاتب العلامة الصدر البارع الحاج