( ويفسد الملك بالاحتجاب ... كذاك بالزهو وبالإعجاب ) .
وما أحسن قوله فيه عند ذكر موت بعض الملوك .
( وأقفرت من ملكه أوطانه ... سبحان من لا ينقضي سلطانه ) .
معلومات عن كتاب الإحاطة .
وأما كتاب الإحاطة فهو الطائر الصيت بالمشرق والمغرب والمشارقة أشد إعجابا به من المغاربة وأكثر لهجا بذكره مع قلته في هذه البلاد المشرقية وقد اعتنى باختصاره الأديب الشهير البدر البشتكي وسماه مركز الإحاطة في أدباء غرناطة وهو في مجلدين بخطه رأيت الأخير منهما بمصر وقال في آخره ما نصه هذا آخر ما أردت إيراده وفوفت أبراده من كل طرفة وتحفة وفائدة أدبية ونادرة تاريخية في كتاب الإحاطة بتاريخ غرناطة ولما كان المعول عليه والباعث الداعي إليه ذكر أدبائه ومآثر علمائه سميته مركز الإحاطة بأدباء غرناطة والحمد لله أولا وآخرا وباطنا وظاهرا علقه لنفسه ثم لمن شاء الله تعالى من بعده الفقير إلى عفو ربه محمد بن إبراهيم بن محمد البدر البشتكي لطف الله تعالى به بمنه وكرمه مستهل صفر سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة وحسبنا الله ونعم الوكيل انتهى .
وقد جعل كل أربعة أجزاء من الأصل في مجلد إذ هو في مجلدين كما سبق ونسخة الأصل في ثمانية مجلدات فنقص من الأصل ثلاثة أرباع أو نحوها .
ولما وقف سلطان الأندلس من كتاب الإحاطة نسخة على بعض مدارس غرناطة كتب ابن عاصم حجة الوقفية بخطه ولنثبتها لما فيها من الفوائد قال